انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
11/11/2008
شهد الضحك علينا
شهدنا مجلس السمر بالحديقة على أتم ما نكون من العدد والمرح . ينتقل بنا الحديث من شأن إلى شأن كالنحل بين الزهور، والجو الرطيب يضج بضحكاتنا
في تلك الجلسة نسينا الدهر ونسيناه، وإذا بأحدنا يقول فجأة ، ودون مناسبة ظاهرة
تصوروا أين وكيف نكون بعد نصف قرن؟
الجواب أيها الصديق غاية في البساطة ، وأن يكن في الوقت نفسه غاية في التعقيد، ولكن لماذا تذكرنا بذلك؟
اليوم يمر على تلك الجلسة ربع قرن فقط، على ذاك لم يبق من سمارها إلا اثنان
ويذكر أحدهما الآخر بقول العزيز الراحل
ويتنهدان ويتخيلان أين وكيف ما حلا لهما التخيل
هل حقا عاش أولئك جميعا، وتبادلوا المودة والأمل
أصداء السيرة الذاتية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
لطالما وقفت مشدوها أما أصداء السيرة الذاتية كعمل أدبي معجز سواء في اطاره المبدع أو محتواه، والأهم هو الصفاء العقلي الذي تمتع به الرجل الكبير في تلك السن وبعد الوعكات الصحية المتتابعة ومحاولة الاغتيال الآثمة، لقد كتب الأستاذ الكبير هذا العمل كأنه يجول بنا مباشرة في حنايا ذاكرته الثرية، فنجح في هذا نجاح مبدع
تحياتي وتقديري
إرسال تعليق