
الغيطاني أشار إلى بداية تعرفه الى محفوظ عبر الندوة التي كان يقيمها بأحد مقاهي الأوبرا القديمة موضحا أن هذه الندوة كانت إحدى الركائز المهمة في الحياة الثقافية آنذاك، ولو قدر للمناقشات التي كانت تدور خلالها أن تسجل لكانت عكست الحالة الثقافية الموجودة في القاهرة وقتها
يقول الغيطاني: “توثقت علاقتي بمحفوظ لأسباب، منها أننا أبناء حي واحد “الجمالية” إضافة إلى أن هناك تشابها نفسيا بيننا، هذا التشابه لا أستطيع تفسيره، لكنني كنت أشعر دائما بأنه بمثابة الابن وقد تأثرت به لدرجة أنني كنت أحفظ صفحات كاملة من “الثلاثية” عن ظهر قلب
ويؤكد أن محفوظ يمثل حالة فريدة في الثقافة العربية، موضحا أنه ظل يكتب بلا توقف مدة 70 سنة، وما ميزه عن الآخرين أنه لم يكن مجرد راوٍ يحكي حكايات، بل كان ضمن قلة من الكتاب العالميين الذين لديهم رؤية للعالم، ومع ذلك -يقول الغيطاني- من يقرأ بدايات محفوظ لا يمكن أن يتصور ما انتهى إليه
أما يوسف القعيد فأشار إلى أنه عندما جاء إلى القاهرة اكتشف أن الأديب الوحيد الذي يمكن أن يلتقيه هو نجيب محفوظ، لأنه الوحيد الذي كان يجلس على مقهى، وتستطيع أن تراه وتقابله مؤكداً أن صاحب نوبل في الآداب 1988
كانت له مزايا وصفات لا تنكر، ولا يمكن مقارنته بأبناء جيله
وأوضح القعيد أنه كان مختلفا مع محفوظ في مواقفه السياسية من ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 ومن عبدالناصر وكامب ديفيد، لكنه كان يحترم هذا الاختلاف، لأنه كان ليبراليا حقيقيا
نجيب محفوظ منسي بعد 20 عاماً من حصوله على نوبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق