
شهدنا مجلس السمر بالحديقة على أتم ما نكون من العدد والمرح . ينتقل بنا الحديث من شأن إلى شأن كالنحل بين الزهور، والجو الرطيب يضج بضحكاتنا
في تلك الجلسة نسينا الدهر ونسيناه، وإذا بأحدنا يقول فجأة ، ودون مناسبة ظاهرة
تصوروا أين وكيف نكون بعد نصف قرن؟
الجواب أيها الصديق غاية في البساطة ، وأن يكن في الوقت نفسه غاية في التعقيد، ولكن لماذا تذكرنا بذلك؟
اليوم يمر على تلك الجلسة ربع قرن فقط، على ذاك لم يبق من سمارها إلا اثنان
ويذكر أحدهما الآخر بقول العزيز الراحل
ويتنهدان ويتخيلان أين وكيف ما حلا لهما التخيل
هل حقا عاش أولئك جميعا، وتبادلوا المودة والأمل
أصداء السيرة الذاتية
هناك تعليق واحد:
لطالما وقفت مشدوها أما أصداء السيرة الذاتية كعمل أدبي معجز سواء في اطاره المبدع أو محتواه، والأهم هو الصفاء العقلي الذي تمتع به الرجل الكبير في تلك السن وبعد الوعكات الصحية المتتابعة ومحاولة الاغتيال الآثمة، لقد كتب الأستاذ الكبير هذا العمل كأنه يجول بنا مباشرة في حنايا ذاكرته الثرية، فنجح في هذا نجاح مبدع
تحياتي وتقديري
إرسال تعليق