
يقول محفوظ عن الفتوات و المقاهي أيام صباه
ترجع ذكرياتي عن الفتوات إلى منطقة الحسين، كان من المعروف في صغري أن لكل حارة، أو حيّ، فتوّة. شفت الفتوات في نوعين من الحوادث، أولا .. الزفةّ، كانت الزفة تبدأ بعد منتصف الليل. أصحى من النوم على واحد بيغنّي و الصهبجية يردّوا وراءه، و حملة الفوانيس، يمرّون من أمام قسم البوليس في ميدان بيت القاضي، يظهرون من حارة معينة. غالبا في الزفة يحدث أن يعترضها فتوات، لأنه لو فيه ثارات قديمة، تصبح هذه أحسن فرصة للثأر. الفرح ينقلب إلى نكد، شفت زفة تنقلب إلى خناقة دموية أمام القسم
النوع الثاني، كان الفتوات يتفقوا على الخروج إلى الخلاء، فتوة العطوف مثلا مع فتوة قصر الشوق، للخناق، لكل فتوة له رجاله، يشيلو المقاطف المليئة بالطوب و الزجاجات، و يتجهون كلهم إلى الخلاء… و بعد أن يحطم كل منهم الآخر كنت أرى النتيجة، السيارات تحملهم إلى قسم الجمالية، تحرر لهم المحاضر ثم تجيىء عربات الإسعاف
عونيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق