انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
05/10/2008
الفتوات
يقول محفوظ عن الفتوات و المقاهي أيام صباه
ترجع ذكرياتي عن الفتوات إلى منطقة الحسين، كان من المعروف في صغري أن لكل حارة، أو حيّ، فتوّة. شفت الفتوات في نوعين من الحوادث، أولا .. الزفةّ، كانت الزفة تبدأ بعد منتصف الليل. أصحى من النوم على واحد بيغنّي و الصهبجية يردّوا وراءه، و حملة الفوانيس، يمرّون من أمام قسم البوليس في ميدان بيت القاضي، يظهرون من حارة معينة. غالبا في الزفة يحدث أن يعترضها فتوات، لأنه لو فيه ثارات قديمة، تصبح هذه أحسن فرصة للثأر. الفرح ينقلب إلى نكد، شفت زفة تنقلب إلى خناقة دموية أمام القسم
النوع الثاني، كان الفتوات يتفقوا على الخروج إلى الخلاء، فتوة العطوف مثلا مع فتوة قصر الشوق، للخناق، لكل فتوة له رجاله، يشيلو المقاطف المليئة بالطوب و الزجاجات، و يتجهون كلهم إلى الخلاء… و بعد أن يحطم كل منهم الآخر كنت أرى النتيجة، السيارات تحملهم إلى قسم الجمالية، تحرر لهم المحاضر ثم تجيىء عربات الإسعاف
عونيات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق