
اتذكر انه قبل منتصف الستينيات كنا نسال اساتذتنا ابان الدراسه الجامعيه للفلسفه عن ادب نجيب محفوظ وهل تاثر بالفلسفه كواحد من ابنائها فكانت اجاباتهم; نجيب محفوظ في مقدمه الروائيين العرب تاثرا بالفلسفه, وقد اعد نفسه بالفعل لمواصلتها حين اختار فلسفه الجمال موضوعا للماجستير, لكنه توقف في منتصف الطريق واتصور الان ان هذا التوقف كان نتيجه للصراع القائم بين الفلسفه كعلم تفوق فيه, والادب كفن سيطر علي كل اقطار نفسه, ولعله عبر عن ذلك في قوله: احسست ان علي ان اختار بين الفلسفه والادب, فقطعت العمل في الفلسفه وانا في منتصف الطريق, اذ احسست ان كل تقدم في هذا العمل الفلسفي, يزيد من حده التمزق المولم في نفسي بين الفلسفه والادب.
لكن علي الرغم من ذلك, فقد بقي في نفسه شئ من الفلسفه يجعله يميل الي التامل والرويه, وينحي عن ذهنه طغيان الاراء الشائعه, ولا يستسلم للاوهام, فكان بذلك يسلك الطريق الصحيح للفلسفه ونعني به اخضاع كل شئ لشرعه العقل. وهكذا لم يستطع الهروب من الفلسفه الي الادب
الا ليعود اليها
بقلم : سامح كريم
قضايا و اراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق