انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
07/10/2008
دخول نجيب محفوظ العالميه من باب الفلسفه
اتذكر انه قبل منتصف الستينيات كنا نسال اساتذتنا ابان الدراسه الجامعيه للفلسفه عن ادب نجيب محفوظ وهل تاثر بالفلسفه كواحد من ابنائها فكانت اجاباتهم; نجيب محفوظ في مقدمه الروائيين العرب تاثرا بالفلسفه, وقد اعد نفسه بالفعل لمواصلتها حين اختار فلسفه الجمال موضوعا للماجستير, لكنه توقف في منتصف الطريق واتصور الان ان هذا التوقف كان نتيجه للصراع القائم بين الفلسفه كعلم تفوق فيه, والادب كفن سيطر علي كل اقطار نفسه, ولعله عبر عن ذلك في قوله: احسست ان علي ان اختار بين الفلسفه والادب, فقطعت العمل في الفلسفه وانا في منتصف الطريق, اذ احسست ان كل تقدم في هذا العمل الفلسفي, يزيد من حده التمزق المولم في نفسي بين الفلسفه والادب.
لكن علي الرغم من ذلك, فقد بقي في نفسه شئ من الفلسفه يجعله يميل الي التامل والرويه, وينحي عن ذهنه طغيان الاراء الشائعه, ولا يستسلم للاوهام, فكان بذلك يسلك الطريق الصحيح للفلسفه ونعني به اخضاع كل شئ لشرعه العقل. وهكذا لم يستطع الهروب من الفلسفه الي الادب
الا ليعود اليها
بقلم : سامح كريم
قضايا و اراء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق