.jpg)
يقول الاديب نجيب محفوظ -الحاصل على جائزة نوبل- عن نفسه ولدت يوم الاثنين في البيت رقم (8) شارع ميدان القاضي في الجمالية في الحسين ويطل على درب قرمز ويؤدي الى سيدنا الحسين الذي انتقلنا منه فيما بعد الى حي العباسية. كان ملعبي في حي الحسين من السابعة وحتى العاشرة، وبيت القاضي هو الذي شهد حبو الطفولة وبواكير الصبا صار بطابعه الخاص محفورا في ذاكرتي، جدران المنازل شيدت من أحجار ضخمة تعبر عن صلابة عصر وقوة بنيان، ويبدو الميدان في فرح مستمر طوال شهر رمضان مزين بالأعلام والزينات والافراح، المنازل في الحي تفتح احواشها للناس، وتأتي بالمنشدين الذين كانوا يقيمون ما كان يسمى بالتوليد النبوي وهو مثل حلقات الذكر تنشد فيه قصائد المديح في النبي، وكنا نستمع لهذه الحلقات
ذكريات رمضان تعني الحرية والسماح من أهلنا كي نلعب في الشارع بالفانوس وتناول سائر المأكولات والحلويات. وفي آخر أيام رمضان اشترك في صنع الكعك حيث كنت أساعد والدتي في نقشه
ويواصل محفوظ ذكرياته عن رمضان وكيف انه كان فرصة بالنسبة إليه للاقتراب من عالم المتصوفة الذين احبه لكنه رفض منهجه في رفض الحياة، لأن محفوظ يحب الحياة
ويضيف: أما رمضان في رواياتي فقد شغل مساحة لابأس بها في بعض أعمالي أهمها الثلاثية، وخان الخليلي، بل أعتبر ما كتبته في الثلاثية كان بعين الطفل محفوظ وليس الشاب أو الرجل، وفي خان الخليلي عن رمضان برؤية الموظف محفوظ.. ويبقى رمضان له طابع خاص بصور الاحتفالات التي تمتلئ بها لياليه وأيضا لها مذاقها الخاص سواء الدينية أو الترفيهية أو الاثنين معا، فهي مبعث البهجة والسرور للجميع
أفاق ثقافية-عكاظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق