
علي الرغم من كثره ما كتب وقيل عن نجيب محفوظ فلا يزال هناك الكثير من الاسرار والخفايا في حياته وادبه وفكره لم تكتشف بعد, وسوف ينشغل النقاد والباحثون طويلا في البحث والدراسه لاكتشاف سر عبقريته.
ذلك لانني اعتقد ان عبقريه نجيب محفوظ من النوع النادر الذي يجمع كل شئ في الحياه بمقدره عجيبه.. فهو يجمع بين الالتزام الدقيق بقيود الوظيفه الحكوميه وبين حياه الحريه والانطلاق, ويجمع بين الايمان بالعلم والماده, وبين اليقين الصوفي, ويجمع بين الكبرياء والتواضع, وبين حياه الوحده والانطواء وبين التواصل مع مجموعات من الاصدقاء تمثل شبكه واسعه جدا وكل مجموعه من نوعيه مختلفه عن الاخري ولها موعد ثابت للقاء.
ويجمع ايضا بين الانشغال بالقراءه والكتابه بانتظام شديد وبين ترحيبه بكل من يقصده من الادباء والصحفيين ومن الشباب الذي يعاني من تعالي وتجاهل انصاف الادباء والنقاد..
هو عالم واسع, وغامض في كثير من جوانبه,وان كان كما يبدو واضحا وبلا اسرار. ويكفي انه عاش حتي الخمسين وهو ينكر انه متزوج ولا احد حتي من اصدقائه المقربين يعلم انه متزوج ولديه بنتان.. الي ان قرر هو الاعلان ووجد انه لن يستطيع ابقاء حياته الخاصه في الظل لان الاضواء اصبحت تغمره من كل جانب
بقلم : رجب البنا
قضايا و اراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق