انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
07/10/2008
التصوف
سالت الاستاذ نجيب محفوظ عن التصوف الذي قرا فيه كثيرا والذي كان له تاثير واضح في بعض جوانب انتاجه الادبي, فقال: لقد اخذت التصوف في البدايه علي انه ادب روحي رفيع لكني تاثرت به تاثرا خاصا, فالتصوف بالنسبه لي لم يجعلني انفصل عن الحياه او ازهد فيها, بل العكس جعلني اتخذ من تربيته الروحيه وسيله لتحسين علاقتي بالحياه ومن ثم بالناس وبالعمل.
قلت: لكن التصور السائد عن التصوف هو انه وسيله للزهد في العمل وفي الحياه.
قال: هذا صحيح, فهناك من الناس من ينسحبون تماما من الدنيا الي غيبيات التصوف, لكن بالنسبه لي فقد اعانني التصوف علي مواصله الحياه والتعامل مع تقلباتها.
قلت: لقد اثر التصوف ايضا في كتاباتك.
قال: لقد اثر في بعض المضامين التي حوتها اعمالي وكذلك في بعض الاساليب, وقد ظهر ذلك بشكل واضح في روايات الطريق وثرثره فوق النيل وليالي الف ليله وملحمه الحرافيش, وفي هذه الاعمال كان التصوف موجها ايضا نحو الحياه ولم يكن هروبا من الحياه.
بقلم : محمد سلماوي
قضايا و اراء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق