
سالت الاستاذ نجيب محفوظ عن التصوف الذي قرا فيه كثيرا والذي كان له تاثير واضح في بعض جوانب انتاجه الادبي, فقال: لقد اخذت التصوف في البدايه علي انه ادب روحي رفيع لكني تاثرت به تاثرا خاصا, فالتصوف بالنسبه لي لم يجعلني انفصل عن الحياه او ازهد فيها, بل العكس جعلني اتخذ من تربيته الروحيه وسيله لتحسين علاقتي بالحياه ومن ثم بالناس وبالعمل.
قلت: لكن التصور السائد عن التصوف هو انه وسيله للزهد في العمل وفي الحياه.
قال: هذا صحيح, فهناك من الناس من ينسحبون تماما من الدنيا الي غيبيات التصوف, لكن بالنسبه لي فقد اعانني التصوف علي مواصله الحياه والتعامل مع تقلباتها.
قلت: لقد اثر التصوف ايضا في كتاباتك.
قال: لقد اثر في بعض المضامين التي حوتها اعمالي وكذلك في بعض الاساليب, وقد ظهر ذلك بشكل واضح في روايات الطريق وثرثره فوق النيل وليالي الف ليله وملحمه الحرافيش, وفي هذه الاعمال كان التصوف موجها ايضا نحو الحياه ولم يكن هروبا من الحياه.
بقلم : محمد سلماوي
قضايا و اراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق