
قال جيوسبي فيدتي الصحفي بجريده لاربوبليكا الايطاليه لنجيب محفوظ
لقد عايشت القاهره قرابه قرن كامل من الزمان هو القرن العشرون الذي كان من اكثر فترات
التاريخ المصري الحديث خصوبه, فما هو في رايك العصر الذهبي في عمر القاهره خلال ذلك
القرن؟
قال الاستاذ نجيب محفوظ: فتره النهضه التي ولدتها ثوره1919, ففي ذلك الوقت كان كل شيء ينتعش ابتداء من الشعور الوطني الي الادب والموسيقي, كما شهدت تلك الفتره ايضا المولد الحقيقي للديمقراطيه الحديثه في مصر.
فساله الصحفي الايطالي: وما الذي تفتقده في القاهره الان بعد ان قلت حركتك ولم تعد تتجول فيها مثلما سبق؟
قال علي الفور: حي الحسين, فقد كان هذا هو الحي المفضل بالنسبه لي, وكنت لا يمكن ان يمر
علي اسبوع واحد دون ان اذهب الي حي الحسين, حيث عبق التاريخ في الازقه والحارات, وفي محلات العطاره والمقاهي.
قال الصحفي الايطالي: لكنهم يقولون ان احياء القاهره قد تغيرت كثيرا في السنوات الاخيره, فربما لو زرت حي الحسين الان لوجدته مختلفا؟
فرد عليه الاستاذ نجيب: لا, الحسين لا يتغير, قد تتغير الاحياء الاخري لكن الحسين حي قديم, فمنذ نشا ومسجد الحسين في مكانه والشوارع والحواري المحيطه به كما هي, قد تغير بعض المحلات من نشاطها التجاري, وقد تقوم عماره جديده هنا او هناك علي مشارف الحي, لكن الحي نفسه حي اصيل لا يتغير مع الوقت, ومما يحزنني انني لا استطيع زيارته الان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق