انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
30/09/2008
قاهرتي بين الامس واليوم
قال جيوسبي فيدتي الصحفي بجريده لاربوبليكا الايطاليه لنجيب محفوظ
لقد عايشت القاهره قرابه قرن كامل من الزمان هو القرن العشرون الذي كان من اكثر فترات
التاريخ المصري الحديث خصوبه, فما هو في رايك العصر الذهبي في عمر القاهره خلال ذلك
القرن؟
قال الاستاذ نجيب محفوظ: فتره النهضه التي ولدتها ثوره1919, ففي ذلك الوقت كان كل شيء ينتعش ابتداء من الشعور الوطني الي الادب والموسيقي, كما شهدت تلك الفتره ايضا المولد الحقيقي للديمقراطيه الحديثه في مصر.
فساله الصحفي الايطالي: وما الذي تفتقده في القاهره الان بعد ان قلت حركتك ولم تعد تتجول فيها مثلما سبق؟
قال علي الفور: حي الحسين, فقد كان هذا هو الحي المفضل بالنسبه لي, وكنت لا يمكن ان يمر
علي اسبوع واحد دون ان اذهب الي حي الحسين, حيث عبق التاريخ في الازقه والحارات, وفي محلات العطاره والمقاهي.
قال الصحفي الايطالي: لكنهم يقولون ان احياء القاهره قد تغيرت كثيرا في السنوات الاخيره, فربما لو زرت حي الحسين الان لوجدته مختلفا؟
فرد عليه الاستاذ نجيب: لا, الحسين لا يتغير, قد تتغير الاحياء الاخري لكن الحسين حي قديم, فمنذ نشا ومسجد الحسين في مكانه والشوارع والحواري المحيطه به كما هي, قد تغير بعض المحلات من نشاطها التجاري, وقد تقوم عماره جديده هنا او هناك علي مشارف الحي, لكن الحي نفسه حي اصيل لا يتغير مع الوقت, ومما يحزنني انني لا استطيع زيارته الان.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق