
سال الصحفي الاجنبي اديبنا الاكبر كيف يمضي يومه الان؟ كيف يبداه وكيف ينهيه ؟
فقال: يبدا يومي بزياره يقوم بها كل صباح صديق لي ليقرا لي الصحف فانا لم اعد استطيع القراءه بنفسي كما كنت افعل في السابق بسبب ضعف بصري, وهو يمضي معي ساعتين تقريبا الم خلالهما بما يجري من حولي سواء في مصر او في الخارج... وبعد ذلك اما يزورني طبيب العلاج الطبيعي الذي يقوم بعلاج يدي اليمني, او اقوم بالتدريبات التي حددها لي التي من ضمنها ان اعود يدي علي الكتابه لمده نحو نصف ساعه يوميا, ولقد حققت تقدما كبيرا منذ بدات هذه التدريبات قبل نحو ست سنوات حين وقع لي حادث الاعتداء, فوقتها لم اكن استطيع تحريك ذراعي اليمني علي الاطلاق, اما الان فاني استطيع الكتابه بلا مشقه كبيره, وان كنت لا استطيع ان اطيل جلسه الكتابه لاكثر من نصف ساعه في كل مره.
ثم يواصل الاستاذ: اما بعد الظهر فان بعض الاصدقاء اتطلع اليها بكل شوق فقد اصبح هولاء الاصدقاء قد يمرون علي ليصطحبوني الي جلسه اصدقاء هم عيني واذني فعن طريقهم اري ما يحدث في العالم واسمع عما يجري, فهم بمثابه الراديو والتليفزيون والانترنت والكتاب وكل شييء, ثم اعود في المساء فاتناول العشاء واتناول حبوب النوم وانتظر ان تفعل مفعولها فانام وفي معظم الاحيان هو نوم متقطع, الي ان اترك سريري في اليوم التالي نحو الساعه الثامنه صباحا.
ثم يختتم الاستاذ كلامه قائلا: وهذا البرنامج اليومي قد يبدوا لك رتيبا, لكني في الحقيقه راض عنه تماما وممتن بكل من ياتوني او ياخذوني اليهم فبدون هذه الصحبه كانت الحياه ستفقد الكثير من معناها بالنسبه لي
محمد سلماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق