انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
30/09/2008
يوم في حياتي
سال الصحفي الاجنبي اديبنا الاكبر كيف يمضي يومه الان؟ كيف يبداه وكيف ينهيه ؟
فقال: يبدا يومي بزياره يقوم بها كل صباح صديق لي ليقرا لي الصحف فانا لم اعد استطيع القراءه بنفسي كما كنت افعل في السابق بسبب ضعف بصري, وهو يمضي معي ساعتين تقريبا الم خلالهما بما يجري من حولي سواء في مصر او في الخارج... وبعد ذلك اما يزورني طبيب العلاج الطبيعي الذي يقوم بعلاج يدي اليمني, او اقوم بالتدريبات التي حددها لي التي من ضمنها ان اعود يدي علي الكتابه لمده نحو نصف ساعه يوميا, ولقد حققت تقدما كبيرا منذ بدات هذه التدريبات قبل نحو ست سنوات حين وقع لي حادث الاعتداء, فوقتها لم اكن استطيع تحريك ذراعي اليمني علي الاطلاق, اما الان فاني استطيع الكتابه بلا مشقه كبيره, وان كنت لا استطيع ان اطيل جلسه الكتابه لاكثر من نصف ساعه في كل مره.
ثم يواصل الاستاذ: اما بعد الظهر فان بعض الاصدقاء اتطلع اليها بكل شوق فقد اصبح هولاء الاصدقاء قد يمرون علي ليصطحبوني الي جلسه اصدقاء هم عيني واذني فعن طريقهم اري ما يحدث في العالم واسمع عما يجري, فهم بمثابه الراديو والتليفزيون والانترنت والكتاب وكل شييء, ثم اعود في المساء فاتناول العشاء واتناول حبوب النوم وانتظر ان تفعل مفعولها فانام وفي معظم الاحيان هو نوم متقطع, الي ان اترك سريري في اليوم التالي نحو الساعه الثامنه صباحا.
ثم يختتم الاستاذ كلامه قائلا: وهذا البرنامج اليومي قد يبدوا لك رتيبا, لكني في الحقيقه راض عنه تماما وممتن بكل من ياتوني او ياخذوني اليهم فبدون هذه الصحبه كانت الحياه ستفقد الكثير من معناها بالنسبه لي
محمد سلماوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق