
سالت الاستاذ نجيب ذات مره عن الحب الاول في حياته, فقال لي: ان الحب الاول كان حين انتقلت الاسره للعيش في العباسيه, وهناك كان يلعب الكره مع ابناء الحي, وفي احدي المرات وجد في احدي النوافذ وجها مضيئا كانه يخرج من احدي اللوحات العالميه التي تمثل الجمال في ابهي صوره, كان جمال الفتاه صاحبه الوجه خلابا ولم يكن يشبه جمال بقيه بنات الحي, بل كانت به سمات غربيه واضحه, وعلي الفور وقع الصبي نجيب محفوظ الذي لم يكن عمره يزيد علي ال13 عاما اسيرا لهذا الوجه, فكان يجلس في الشارع امام النافذه ساعات طوالا منتظرا ان يهل عليه كما يهل القمر.
تلك كانت عين التي تحدث عنها الاستاذ في اعماله, والتي كانت حبه الاول فلم ينسها ابدا, وقد كان محفوظ حريصا دائما علي الا يبوح باسمها, لكني علمت ان الاسم الحقيقي للمعشوقه كان عنايات, وقد كانت ابنه احد اكابر حي العباسيه في ذلك الوقت, لكن تلك لم تكن المشكله, وانما كانت المشكله ان عنايات التي كان الاستاذ كثيرا ما يشبهها بلوحه موناليزا لليوناردو دافنشي, في العشرين من عمرها, ولذا فسريعا ما تزوجت ممن هو مناسب لسنها كما تزوجت عايده من غير كمال, وكما تزوجت عين من غير راوي الحلم191
محمد سلماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق