
عندما نظرنا إلى يسارنا كما تعودت أمينة أن تفعل كل ليلة ، وجدنا المآذن لا تزال مرتفعة كما تراها الآن ، تتعامد ظلالها فى زوايا نحو السماء فوق الشارع الضيق المزدحم حيث لازالت البيوت هناك ، متعانقة فى غير وفاق على جانبى الطريق مثل صف من الجنود يقف فى تراخ ، غير انه لم يعد هناك ثمة احتمال لرؤية السيد أحمد عبد الجواد يعود فى عربة حنطور ، تسبح مصابيحها فى الظلام ، كما أكد لنا جمال الغيطانى كذلك لم يعد الكتاب والسبيل يستخدمان اليوم ، زحف التغيير بلا شك إلى المنطقة ، ولكننا وجدنا الكثير هناك لا يزال على نفس الصورة التى رأها نجيب محفوظ ، واقفا فى شهادة بليغة على الأسلوب الرائع الذى تحولت خلاله
أماكن تعيش على ارض الواقع إلى أماكن جرت فيها أحداث روايات نجيب محفوظ الرئيسية
جولة فى قاهرة نجيب محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق