انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
30/09/2008
الجماليه
: لقد عشت في حي الجماليه اعز سنوات الطفوله, لكنها للاسف لم تدم طويلا, ففي العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي كانت معظم احياء القاهره القديمه تشهد عمليه هجره الي الاحياء الحديثه وبدات معظم العائلات تنتقل شمالا, وهكذا تركنا بيتنا القديم وانتقلنا الي منزل حديث بحديقه في حي العباسيه بينما انتقلت عائله تيمور مثلا التي جاء منها احمد باشا ومحمد ومحمود بالاضافه لعائشه التيموريه الي حي الحلميه, ولقد كانت نصف العائلات التي سكنت العباسيه مثلنا قادمه من الجماليه ودرب ارمز ومنها عائلات الخربوطلي والسيسي والمهيلمي.
وسالت الاستاذ: ماذا كان شعورك انذاك؟
فقال: لقد كانت اسرتي سعيده ان ننتقل الي احد احياء اولاد الذوات في ذلك الوقت, لكن ما ان استقر بنا الوضع في العباسيه حتي بدا يزداد عندي حب الجماليه وبدا حنيني للحي القديم فبدات اعود لزيارته كلما استطعت, لان جمال الحي الجديد لم يستطع ان ينسيني الحي القديم وبدات اخذ اصدقائي الجدد في العباسيه لافرجهم علي الجماليه, وقد انتهي بهم الامر الي حب الجماليه مثلي, وكنا حين نخرج نذهب الي الجماليه, فامشي بهم في الحواري والازقه القديمه ونزور الحسين ونجلس علي مقاهيه القديمه التي لم امتنع عن زيارتها الا في السنوات الاخيره فقط بسبب ظروفي الصحيه
محمد سلماوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق