انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
24/09/2008
الموت في هدوء
عدد الخميس ٣١ آب ٢٠٠٦
غاب نجيب محفوظ! رحل بطريقة لم يكن يتمناها
حسن الختام والموت في هدوء هكذا كان يتمنى
وعندما سأله المسرحي محمد سلماوي: ماذا تقصد بحسن الختام؟ صمت قليلاً قبل أن يجيب: “كان لي أخوان مات أكبرهما بالسرطان، وكان يتعذب فى أيامه الأخيرة، بينما أخي الثاني شرب شاياً وأسند رأسه إلى كتفي ومات فى أقل من ثانية. أتمنى أن يكون موتي هكذا هادئاً
لكن محفوظ تعذب بالمرض في أيامه الأخيرة، وهو العاشق للحياة، العاشق للكتابة التي كان التوقف عنها ولو يوم واحداً يعني العذاب الأكبر في حياته. رحل نجيب محفوظ صاحب العقود التسعة وفوقها أربعة أعوام، بعدما هاجمت جسده أمراض الشيخوخة، ليستسلم في النهاية الجسد التسعيني النحيل الذي تكبد مشقة السفر في عالم الرواية طوال عقود وقاوم الشيخوخة تارة والسلطات طوراً، وكتّاب التقارير وصنّاع الطغاة، وسكاكين المتطرفين وكل الصعاب التي كادت تحول بينه وبين الكتابة مراراً
رحيله لا يعني فقط غياب روائي أخذنا إلى أدقّ التفاصيل في الأحياء والحارات المصرية، وعلّمنا كيف تكون الرواية تاريخاً ممتعاً، بل هو غياب لعصر كامل بقيمه، وغياب جيل اكتمل بنيانه الثقافي في ظل ليبرالية حقيقية كان محفوظ آخر رموزها
القاهرة ــ محمد شعير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق