
واسال الاستاذ نجيب محفوظ: كم سيجاره تدخن يوميا الان؟
فيقول: ثلاث..
اقول: اعلم انك مدخن قديم فمتي بدات التدخين؟
فيجيب: بدات التدخين في بدايه مرحله التعليم الثانوي, كنا في ذلك الوقت نسكن العباسيه, وكنت اخفي السيجاره واذهب الي ارض خلاء كنا نلعب بها الكره لاخلو الي نفسي وادخن.
ثم يقول ضاحكا: انا مدخن قديم.. فلي الان مايقرب من سبعين سنه وانا ادخن.
اقول: لكنك مدخن معتدل.
فيجيب: انني اتعجب ممن يدخنون علبتين او ثلاث في اليوم, فالسيجاره عندي مزاج وانا لا ادخن سيجاره من وراء سيجاره لاني لا ادخن الا اذا اشتقت للسيجاره حتي استمتع بها, لذلك يجب ان تمضي فتره مابين السيجاره والاخري.
ثم يقول: هناك من لايدخنون بل يعفرون وهناك من يدخنونها عصبيه.. لكني ادخنها استمتاعا, وقد كان بعض الاصدقاء يهزاون لذلك قائلين انني انظر الي ساعتي قبل ان اشعل السيجاره حتي اتاكد انه قد حان موعدها..
واسال: واقصي ما وصلت اليه في حياتك كان كم سيجاره في اليوم الواحد؟
فيقول: علبه كامله, لكن ذلك كان حاله استثنائيه.
ثم يشعل الاستاذ سيجاره وهو يقول: لقد بدات بالشيشه التي تعلمتها في قهوه الفيشاوي, وكنت في بعض الاحيان اذهب الي حديقه الازبكيه واقطع تذكره كانت تسمح لي بطلب فكنت ادفع فرق قرش صاغ فوق ثمن التذكره لادخن الشيشه وكانت شيشه معتبره!!
محمد سلماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق