انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
30/09/2008
المدخن القديم
واسال الاستاذ نجيب محفوظ: كم سيجاره تدخن يوميا الان؟
فيقول: ثلاث..
اقول: اعلم انك مدخن قديم فمتي بدات التدخين؟
فيجيب: بدات التدخين في بدايه مرحله التعليم الثانوي, كنا في ذلك الوقت نسكن العباسيه, وكنت اخفي السيجاره واذهب الي ارض خلاء كنا نلعب بها الكره لاخلو الي نفسي وادخن.
ثم يقول ضاحكا: انا مدخن قديم.. فلي الان مايقرب من سبعين سنه وانا ادخن.
اقول: لكنك مدخن معتدل.
فيجيب: انني اتعجب ممن يدخنون علبتين او ثلاث في اليوم, فالسيجاره عندي مزاج وانا لا ادخن سيجاره من وراء سيجاره لاني لا ادخن الا اذا اشتقت للسيجاره حتي استمتع بها, لذلك يجب ان تمضي فتره مابين السيجاره والاخري.
ثم يقول: هناك من لايدخنون بل يعفرون وهناك من يدخنونها عصبيه.. لكني ادخنها استمتاعا, وقد كان بعض الاصدقاء يهزاون لذلك قائلين انني انظر الي ساعتي قبل ان اشعل السيجاره حتي اتاكد انه قد حان موعدها..
واسال: واقصي ما وصلت اليه في حياتك كان كم سيجاره في اليوم الواحد؟
فيقول: علبه كامله, لكن ذلك كان حاله استثنائيه.
ثم يشعل الاستاذ سيجاره وهو يقول: لقد بدات بالشيشه التي تعلمتها في قهوه الفيشاوي, وكنت في بعض الاحيان اذهب الي حديقه الازبكيه واقطع تذكره كانت تسمح لي بطلب فكنت ادفع فرق قرش صاغ فوق ثمن التذكره لادخن الشيشه وكانت شيشه معتبره!!
محمد سلماوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق