
في أثناء سنوات الوظيفة، كنت أنام في الحادية عشر مساءاً وأستيقظ قبل السادسة صباحاً حتى يتسنى لي ممارسة رياضة المشي... تلك الرياضة التي حافظت عليها طوال حياتي. كنت أنزل من ترام العباسية وأسير على قدمي حتى أصل إلى وزارة الأوقاف، مرورا بشارعي سليمان وقصر النيل. وبعد الزواج وانتقالي إلى شقتي الحالية في العجوزة زادت المسافة التي أمشيها. كنت أسير من شارعي الجبلاية والبرج ثم كوبري قصر النيل إلى وزارة الأوقاف. وكانت المسافة تستغرق ساعة يومياً. وبعد المعاش حافظت على هذه العادة، وبدلاً من الذهاب إلى الوزارة كان المطاف ينتهي إلى مقهى على بابا في ميدان التحرير
" في مرحلة الوظيفة كنت أفرغ من عملي في الثانية ظهراً، وأعود إلى البيت لتناول الغداء ثم أستريح لبعض الوقت، ثم أجلس على مكتبي عندما تدق الساعة الرابعة. وأبدأ بالكتابة لمدة ثلاثة ساعات ثم تليها ثلاث ساعات أخرى للقراءات المتنوعة ". بكل المقاييس، أي
إنسان يلتزم بذلك النظام الصارم لابد أن يحصل على جائزة نوبل !! سنة الله في خلقة
بقلم أ.د مصطـفى جــوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق