
ومن عادات الأديب نجيب محفوظ أنه كان معتاداً أن يذهب في الثامنة صباحاً الى ميدان التحرير ليشتري الصحف.. ثم يجلس على مقهى علي بابا بميدان التحرير ليشرب فنجان القهوة..ثم يأتي اليه سائقه ليستقل معه السيارة الى الاهرام، ويحضر الحاج صبري في تمام الساعة التاسعة صباحاً ليقرأ له الصحف، ونذكر هنا أن الحاج صبري أشار الى عادة للأديب محفوظ أنه لم يكن يمشي دون أن يكون هناك دوسيه تحت إبطه وتغير مع الوقت الى مجموعة الجرائد التي كان يشتريها بالرغم من أن الاهرام كان يرسل الى مكتب محفوظ مجموعة كاملة من الصحف، كان الأديب محفوظ يقرأ عناوين كل الصحف ثم يحدد بالقلم على الموضوعات التي يريد من الحاج صبري أن يقرأها له كاملة، ويقول الحاج صبري أنه لم يكن يترك مجالاً إلا ويطلب منه أن يقرأ له فيه.. حتى صفحات الرياضة، وكان عادة يبدأ بصحيفة الاهرام بناء على طلب محفوظ.. كان يطلب منه أن يقرأ له معظم المقالات الموجودة في صحيفة الاهرام وخاصة مقالات فهمي هويدي، سلامة أحمد سلامة، مكرم محمد أحمد، أحمد بهجت، صلاح منتصر، كما كان شديد الحرص على قراءة بريد الاهرام ليتعرف على مشاكل الناس...وذكر أن الاديب محفوظ كان دائم التعليق أثناء قراءة المقالات إلا أنه في القترة الاخيرة كان يظل صامتاً....وظل الحاج صبري يقرأ لمحفوظ الصحف في منزله بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال.. وحتى أثناء وجود الاطباء وهم يجرون له العلاج الطبيعي، كما ذكر أن الاديب محفوظ بدأ يدرب يده على الكتابة بعد حادثة الاغتيال بكتابة عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم
بصحبة نجيب محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق