انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
13/09/2008
مقهى ريش
لم يبق من مقهى ريش, في القاهرة, أشياء كثيرة, مما كان في العهود التي شهدت حضور نجيب محفوظ وسط ذلك المكان, فقد شاء أصحاب المكان أن يدخلوا تغييرات عديدة, وحديثة, ربما بدلت كثيرا من المعالم التي كانت تميز ذلك المقهى الشهير, الذي ارتبط باسم الروائي الكبير, في واحدة من الاستثناءات النادرة في التاريخ
وقد لا يتمكن الزائر العجول العابر من تلمس آثار الرجل, أو لا يستطيع السائح المتفرج أن يلتقط الصور الصالحة لألبوم الذكريات.غير أن من يعرف نجيب محفوظ الروائي, سيكون على يقين من أن التغييرات في معالم الأمكنة ليس بوسعها أبدا أن تمحو التاريخ الحي . فاسم ريش سيظل يقتات, إلى الأبد, حتى لو تهدم المكان, وأزيل البناء من الوجود, من اسم الروائي الأكبر في الأدب العربي, ومن ثنايا رواياته, التي تردد فيها ريش, مثلما ترددت أسماء مقاه أخرى مثل" جروبي", زرناها, وافترضنا لوهلة أننا جماعة من الشخصيات المحفوظية التي جلست هناك ذات يوم. لكن المقاهي لم تكن سوى فرصة للشخصيات والأحداث, والحقيقة أن القاهرة بأكملها كانت مكانا لوجودها
ورحل نجيب الرواية العربية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق