انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
29/09/2008
رجل صديق ودود
كان نجيب محفوظ يعمل تحت رئاسة يحيى حقي في مصلحة الفنون في الفترة من عام 1955 إلى عام 1956 وهذه العلاقة التي فسرها البعض خطأ وقالوا إن نجيب محفوظ كان يشعر بأنه أديب مشهور ولا يحترم يحيى حقي ووجد محفوظ الفرصة في الاحتفال بمئوية يحيى حقي ليكشف عن هذه العلاقة ويرد على الأقاويل التي تناولتها فقال محفوظ: إنه عندما قرر فتحي رضوان وزير الإرشاد عام 1955 إنشاء مصلحة الفنون وكان يحيى حقي أول وآخر من تولاها كمدير لها قد اقترح حقي أن يأخذ مساعدين له أنا وعلي أحمد باكثير وبدأنا نعمل معه في مصلحة الفنون وهناك ارتبطت به عن قرب واتصلت علاقتي به أديبا بأديب بل إلى ما هو أعمق من ذلك على المستوى الإنساني وإن كنت كموظف ملتزم أقوم لتحيته إذا أقبل وإن كان هو قد أنكر ذلك السلوك مني باعتباري أيضا كبيرا كما كان يقول ولكني كنت أعطي الوظيفة حقها فهو مديري رغم الصداقة والعلاقة الإنسانية لأنني طوال عمري موظف تأدبت بآداب الموظفين وكنت أقف لأناس يحملون الابتدائية القديمة فكيف لا أقف ليحيى حقي؟! وأضاف محفوظ: لمست في يحيى حقي البساطة والتقدمية والإقدام والاستنارة دون أن يدعي أو يزعم شيئا من هذا فقد كان سلوكه يشي به ويدل عليه ولم أره ولو مرة واحده يمارس سلطات الموظفين على مرؤوسية وطوال الفترة التي عشتها مرؤوسا له لم أشعر أنني أعمل مع مدير وإنما هو رجل صديق ودود وكانت حجرتنا بجوار حجرته وكان يترك مكتبه ويأتي إلينا ليتحدث معنا كما كنا نذهب إليه لنتحدث معه وعند مغادرته المكتب وكان قد استقر في مصر الجديدة وكنت ما أزال أقيم في العباسية وكان يصطحبني معه في (الاوتومبيل) الخاص به وينزل في شارع رضوان شكري حيث أقيم ثم يمضي إلى حيث يسكن وكان الحوار يتواصل بيننا في المكتب وفي الاتومبيل في شؤون الأدب والحياة كافة
القاهرة مكتب الجزيرة عتمان أنور
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق