
إذن موعد مع نجيب محفوظ: الساعة السابعة والنصف صباحاً في مقهى علي بابا في ميدان التحرير. من يعرف نجيب محفوظ عن كثب يعرف كيفية تقسيم مواعيده. يستقبل أصدقاءه المقربين جداً في بيته. أما اصدقاؤه الأدباء فانه يلتقيهم كل يوم جمعة في كازينو على النيل. اللقاءات الرسمية تتم في مكتبه في جريدة الأهرام. أما نقاشات العمل المركزة فتتم دائماً في مقهى على بابا في الصباح الباكر. فأل خير إذن. نجيب محفوظ أسطورة في دقته في المواعيد وانتظامه. الباعة المتجولون على جسر النيل يضبطون ساعاتهم عليه. أما الناشر الشاب فلم يكن من أصدقاء الدقة في المواعيد والصباح الباكر لم يكن من بين أوقاته المفضلة التي يفعم بها بالنشاط. إذن هناك الكثير للتفكير والتدبير. زحمة القاهرة الخانقة تسبب له صداعاً، لذا وللحيطة تفحص الطريق من الفندق إلى المقهى في الأمسية السابقة، إذ يمكن للمرء أن يضل طريقه بسهولة في هذه المدينة التي هي بمثابة قارة. بكل شجاعة وثقة يدخل المقهى بين غيوم الدخان الكثيف وضجة الأصوات من حوله وهو متأكد من ان ارتباكه واضح على محياه
لوسيان لايتس يتحدث هنا عن أول لقاء له مع الكاتب العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل للآداب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق