انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
12/09/2008
أسطورة في دقة المواعيد
إذن موعد مع نجيب محفوظ: الساعة السابعة والنصف صباحاً في مقهى علي بابا في ميدان التحرير. من يعرف نجيب محفوظ عن كثب يعرف كيفية تقسيم مواعيده. يستقبل أصدقاءه المقربين جداً في بيته. أما اصدقاؤه الأدباء فانه يلتقيهم كل يوم جمعة في كازينو على النيل. اللقاءات الرسمية تتم في مكتبه في جريدة الأهرام. أما نقاشات العمل المركزة فتتم دائماً في مقهى على بابا في الصباح الباكر. فأل خير إذن. نجيب محفوظ أسطورة في دقته في المواعيد وانتظامه. الباعة المتجولون على جسر النيل يضبطون ساعاتهم عليه. أما الناشر الشاب فلم يكن من أصدقاء الدقة في المواعيد والصباح الباكر لم يكن من بين أوقاته المفضلة التي يفعم بها بالنشاط. إذن هناك الكثير للتفكير والتدبير. زحمة القاهرة الخانقة تسبب له صداعاً، لذا وللحيطة تفحص الطريق من الفندق إلى المقهى في الأمسية السابقة، إذ يمكن للمرء أن يضل طريقه بسهولة في هذه المدينة التي هي بمثابة قارة. بكل شجاعة وثقة يدخل المقهى بين غيوم الدخان الكثيف وضجة الأصوات من حوله وهو متأكد من ان ارتباكه واضح على محياه
لوسيان لايتس يتحدث هنا عن أول لقاء له مع الكاتب العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل للآداب.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق