انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
11/12/2008
محفوظ وفن صناعة العبقرية
في كتاب جديد صدر حديثاً عن دار الشروق القاهرية، عنوانه " نجيب محفوظ وفن صناعة العبقرية" الذي عرض على موقع إيلاف قبل فترة قصيرة؛ يعيد أستاذ علم النفس المصري مصري حنورة سؤال الإبداع والعبقرية، في تحليله لإبداعات الروائي الكبير نجيب محفوظ، الذي أثر في المشهد الروائي العربي أيما تأثير، حيث يرى الدكتور حنورة أن عبقرية محفوظ مكتسبة: " إن مصطلح صناعة العبقرية قد يبدو أنه مصطلح متناقض، ولكني أقصده، لأن هناك من يتصور أن العبقرية خاصية ممنوحة أو أنها هبة غير مكتسبة. وأنا أقول إنها - وعند نجيب محفوظ على سبيل التحديد - خاصية مكتسبة وبجهد إرادي وبوعي موجه، ومن خلال سلسلة من الممارسات المتحركة دائما في اتجاه هدف كان يتحقق بالتدريج في المسيرة الزمنية الممتدة عبر الزمان ودائما نحو المستقبل. وبذلك وصل نجيب محفوظ، ومن البداية، إلى التكاملية الإبداعية من خلال تفعيل المنظومة ثلاثية الأبعاد (الوعي، والإرادة، والحركة في اتجاه المستقبل)
ومن خلال معايشة الباحث الشخصية مع الكاتب الراحل ومع أعماله الأدبية، يقف الكاتب على توصيف دقيق للكاتب الذي لم تظهر عليه علامات شخصية نافرة نراها في شطحات المبدعين الكبار، وأهوائهم الغربية، فمحفوظ وبحسب د.حنورة :" عاش حياة سوية يتمتع بصحة نفسية وتوافق اجتماعي وعائلي سوي" وكان يتمتع بخصائص كثيرة منها: إيمانه الشديد بالله وبالدين الإسلامي وبالعلم، ولهذا كان واضحاً بناؤه الروائي الرحب لبعض رواياته التي حملت إشكاليات فلسفية لم يشتط صاحبها، كما رأينا الشطط في روايات أخرى، بل ظلت رواية محفوظ مخلصة لعالم الرواية، العالم الذي تشيّد بتفاؤل عجيب في رؤى محفوظ، التفاؤل الذي يؤكده د. حنورة، وما رأيناه في مسارب النور التي كان يضعها محفوظ دائماً أمام أبطال رواياته المأزومين
ويؤكد الباحث أن عبقرية محفوظ جاءت من إيمانه الشديد بالتخطيط، الذي انتظمت به حياته، وروح الفكاهة التي كانت تحميه من الانكسارات والهزائم، وكذلك يؤكد الباحث قدرة محفوظ على الإيجاز بحيث: " لا تجد كلمة زائدة عما يقتضيه المقام، ولا تعثر على موضع كان يحتاج إلى مزيد من التفصيل، بحيث يجيء العمل الذي يقدمه صورة من قدرته ودليلا على مدى براعته وتمرسه وسيطرته على أدواته الإبداعية
أقواس عيسى الشيخ حسن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق