انه نجيب محفوظ.. واحد من اولئك البشر الذين ما ان يصادفهم المرء حتي تكتسب حروف الكلمات بشاشه ودفئا.. فالرجل الذي احتفي به العالم كله وسلطت عليه الاضواء كما لم تسلط علي اديب مصري من قبل, واطلق عليه النقاد الاجانب القابا من قبيل بلزاك مصر وتشيكوف العرب وزولا النيل, والذي طور شكل ولغه الفن الروائي العربي لم ينتبه الغرور قط ولم يغير من عاداته اليوميه ولا جولاته في شوارع المحروسه, وعلي شاطيء نيلها بعد فوزه بجائزه نوبل او عقب تلقيه للتهديدات بالاغتيال عقب ان كفره شيوخ الارهاب.. ظل نجيب محفوظ بدماثه خلقه وادبه الجم وتواضعه الشديد يدا ممدوده مرحبه وهامه جليله, ووجها سمحا ينحني قليلا للامام عند مصافحته لاي شخص او عند مجاهدته لالتقاط الحروف المتلاحقه علي شفاه الاخرين..
سناء صليحه
ثقافه و فنون
- ذكريات (16)
- شخصيتة (11)
- عاداته (7)
- أصداء السيرة الذاتية (6)
- المقاهي (4)
- سعد زغلول (4)
- المجالس المحفوظية (3)
- الحب الاول (2)
28/10/2008
محطات السعاده
يواصل الاستاذ نجيب محفوظ حديثه حول محطات السعاده في حياته فيقول: كان تاميم قناه السويس عام1956 احدي اهم محطات السعاده في حياتي وفي حياه الشعب المصري, فقد شعرنا باننا نسترد ماهو لنا بعد سنوات طويله من الاغتصاب, لقد كانت خيرات هذا البلد تذهب جميعها للاجانب وقت الاستعمار, ولم يكن هناك للمصريين الا الفتات, ثم جاء التاميم ليوكد لنا وللعالم اجمع ان البلد بلدنا وانه لن يتم استغلالنا بعد اليوم.
كذلك كانت الفرحه ايضا في اكتوبر1973 حين عبرنا نفس القناه التي سبق تاميمها, لكنها اغتصبت ثانيه هذه المره بالاحتلال الاسرائيلي.. لقد كانت فرحه اكتوبر هي الفرحه الكبري في حياتي, ولذلك فقد كان لها تاثير كبير علي اعمالي, وانا اعتبر ان ملحمه الحرافيش رد فعل مباشر علي انتصار اكتوبر, وهي من اكثر اعمالي تفاولا.
ولا استطيع ان اتحدث عن محطات الفرح في حياتي دون ان اتوقف عند نوبل, فقد كانت فرحتها كبيره حقا وربما اكثر من اي فرحه اخري وذلك لانها كانت فرحه مزدوجه, فقد جاءت تتويجا لحياتي الادبيه علي المستوي الشخصي, واعترافا بالادب العربي علي المستوي الوطني, فانا لااعتبر نوبل جائزه شخصيه فقط, فقد منحت الجائزه للغه العربيه وتاريخها الادبي العريق, وذلك لاول مره منذ انشاء الجائزه في بدايه القرن ال20, لذلك كانت فرحتها بالنسبه لي فرحتين
حوارات نجيب محفوظ
بقلم: محمد سلماوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق